من القلب للقلب منتدي كل القلوب
أهلا وسهلا بزائرنا الكريم

نتمني لك وقت ممتـــــــــــع

للاشتراك في المنتدي اضغط علي " التسجيل "
من القلب للقلب منتدي كل القلوب
أهلا وسهلا بزائرنا الكريم

نتمني لك وقت ممتـــــــــــع

للاشتراك في المنتدي اضغط علي " التسجيل "
من القلب للقلب منتدي كل القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من القلب للقلب منتدي كل القلوب

منتدي من القلب للقلب منتدي لكل الحياة منتدي ترفيهي لنشر الثقافه الأدبيه والعلمية وتنمية المواهب وابداء الرأى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حلقات اخر البنات المحترماااااااااات

اذهب الى الأسفل 
+4
koko2010
mera
de7ka
mohra sayra
8 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6
كاتب الموضوعرسالة
mohra sayra

mohra sayra


انثى
عدد المساهمات : 868
نقاط : 1564
الموقع الموقع : egypt

حلقات اخر البنات المحترماااااااااات - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اخر البنات المحترماااااااااات   حلقات اخر البنات المحترماااااااااات - صفحة 6 Emptyالثلاثاء يناير 04, 2011 1:18 pm


الحلقه
99





لم تستطع منى السيطرة على بكائها امام ميرنا, ولم تستطع ميرنا تهدئتها.
ميرنا: اهدي يامنى, الي انتي فيه دا مش هيحل حاجة.
قالت من بين دموعها.
منى: م...مش...قادرة.
ميرنا: طيب خدي نفس بس , وحاولي تبطلي عياط.
منى: ه...هعمل.... ايه؟؟....ه...قول...لبابا ايه؟.
ميرنا: طب اسكتى بس عشان تعرفي تتكلمي.
منى: مش....قادرة.
فصمتت ميرنا في انتظار توقف منى عن البكاء,حتى توقفت بعد فترة.
ميرنا: هو قالك ايه؟.
منى: قالي انتي في طريق وانا في طريق, و وقالي قوليلهم في البيت ان انتي الي سايباني, ودي اخر مرة اشوفك, مش عايز ...اشوفك....تاني.
وعادت تبكي بهيستيرية مرة اخرى, فتمتمت ميرنا.
ميرنا: لا حول ولا قوة الا بالله.
منى: انا ...استاهل....بس...مكنتش ...فاكرة ....انه هيسيبني.
ميرنا: ازاي يعني مكانش هيسيبك, ما اي واحد تاني كان هيبقى دا تصرفه برضه, انتي كنتي فاكرة ايه؟.
منى: هقول لمؤمن ايه؟, هقول ...لماما ايه؟.
ميرنا: قوليلهم الحقيقة.
منى: م...مقد...رش.
ميرنا: طيب فكري في حاجة .
منى :مش عارفة افكر اصلا, انا بموت من ساعتها, هو فعلا سابني, انا مش مصدقة.
ميرنا: يامنى انا مش عارفة اواسيكي, عشان هو عنده حق.
منى: بس ميسبنيش لا, يزعق ويخاصمني ويعمل كل الي هو عايزه , بس هو بيحبني ,يبقى ميسبنيش.
ميرنا: يامنى انتي فاكراه احمد عشان يعمل كده, وائل راجل وعاقل كمان, وانتي جرحتي كرامته, ومسمعتيش كلامه, كنتي عايزاه يعملك ايه يعني؟.
منى: معرفش.
ميرنا: بصي يا منى يا حبيبتي , والله لو ليكو نصيب في بعض هترجعو لبعض ولو بعد ايه؟.
منى: انا مش عايزاه يسيبني اعمل ايه؟.
ميرنا: دا مش بايدك يامنى, انتي كان بايدك وقت ما كلمتي احمد من وراه, دلوقتي انتي ضيعتي حقك في ان يكونلك اختيار اصلا في علاقتكو.
عادت تبكي.
منى: هقول في البيت ايه؟, وهقول لسارة ايه؟, دي ممكن تقول لمؤمن.
ميرنا: لا يا منى طبعا, سارة عمرها ما تعمل كده ابدا, انا مش عارفة انتي واخدة جنب منها من ساعة ما اتخطبت لاخوكي.
منى: هتقول لمؤمن , وهيموتني.
ميرنا: لا طبعا, المهم, خليكي في مشكلتك انتي دلوقتي, بصي ,اصبري الاول على وائل لغاية ما تتأكدي ان دا قراره الاخير, وفي نفس الوقت تفكري في حاجة هتقوليها لاهلك, احتياطي لو مرجعش في كلامه, وتصلي استخارة برضه, والي ربنا هيعمله هو الي هيكون يامنى, ويا حبيبة قلبي الحاجات دي نصيب.
استمرت منى تبكي بلا انقطاع.
ميرنا: ياربي كان لزمته ايه وقت الامتحانات دا دلوقتي؟, انتي متفكريش دلوقتي, انتي تذاكري وتركزي محدش هينفعك لو سقطتي, يا منى خليكي معايا , بصيلي, احنا لازم نذاكر عندنا امتحانات ,وربنا يستر بقى.
لم ترفع منى عينيها انما استمرت تبكي , وهي ترتعش.
*******************
مريم: عايزني وموضوع مهم, وزن زن من الصبح,فيه ايه؟, خير؟.
احمد: انتي مكنتيش عايزة تكلميني ولا ايه؟, بتحلقيلي من اول اليوم.
مريم: "احلقلك"؟, ايه الكلام دا؟, ايه الي هيخليني "احلقلك"؟.
احمد: معرفش , بقالك مدة بتشوفيني و تدوري وشك.
مريم: اكيد مأخدتش بالي, يعني هدور وشي منك ليه؟.
احمد: معرفش, هو انا مزعلك في حاجة؟.
مريم: ليه يابني ؟,هو فيه ايه حصل اصلا؟.
نفث احمد وهو يهز رأسه,وقال بحدة.
احمد: انتي متغيرة معايا ليه يا مريم؟.
مريم: ولا متغيرة ولا حاجة.
نظر اليها في تردد , ثم قال باندفاع.
احمد: مريم,...بصراحة كدة,...هسألك سؤال وتردي عليا, انتي رأيك فيا ايه؟.
مريم: من ناحية ايه؟.
احمد: من كل النواحي, انا كولد رأيك فيا ايه؟.
مريم: ويهمك رأيي في ايه؟.
احمد: م الاخر كدة يا مريم, انا لو عريس واتقدمتلك تعملي ايه؟.
نظرت اليه مريم في دهشة.
مريم: عريس؟؟؟, معرفش, ليه؟, انت ناوي تخطب ولا ايه؟.
احمد: مريم, متلفيش وتدوري عليا, ومتحرجنيش اكتر من كدة, انا حاولت اكلمك في الموضوع كذا مرة, واتكسفت ,متقفليش عليا, انا بصراحة كدة, لو جيت اتقدملك فعلا, توافقي ولا لأ ؟, رأيك فيا كعريس ليكي ايه؟.
مريم: انت بتقول ايه يا احمد؟, انت بتتكلم بجد؟, انت عايز تتقدملي؟.
احمد: ومالك بتقوليها باستغراب كده ليه ؟, فيها ايه يعني؟.
مريم: انا عمري ماتخيلت ان ممكن تكون بتفكر في حاجة زي كدة, ليه ؟, انت عمرك حتى ما لمحتلي او كلمتني في حاجة.
تعجب احمد من ردها.
احمد: امال احنا الي بينا دا كان ايه؟, انتي كنتي بتعامليني على اساس ايه؟.
مريم: ايه يا احمد, احنا اصحاب , وانا عمري ما عاملتك على اننا غير اصحاب.
احمد: جرى ايه يا مريم, مفيش حاجة اسمها اصحاب بين ولد وبنت.
مريم: لا طبعا فيه, فيه صداقة محترمة وبحدود, انا كنت فاكراك فاهم.
احمد: لا طبعا, صداقة محترمة دي كنا الي بنضحك بيها على البنات, لكن انتي عارفة كويس ان مفيش حاجة اسمها صداقة فيها ولد وبنت وتليفون , امال انتي كنتي بتتعاملي معايا على اساس ايه؟, كنتي بتكلميني وتهذري معايا في التليفون, وبتشوفيلي سفرية ليه؟, كل دا والي بينا صداقة بس يا مريم؟؟.
مريم: انت هتتعصب عليا ليه؟, خد بالك من كلامك يا احمد, ووطي صوتك لو سمحت, انا مش واحدة مصاحبها عشان تزعقلي, انا لما كنت بتكلم معاك كويس, دا عشان انا افتكرتك انسان محترم وتستاهل, ولما شفتلك السفرية, كانت خدمة لصديق, بس لو كنت عارفة ان معاملتي الكويسة معاك هتخليك تفتكر ان ما بينا حاجة تانية, مكنتش فكرت اتعامل معاك اصلا, بس انت الظاهر من كتر ما اشتغلت بنات, افتكرت خلاص ان اي بنت عشان بتكلمك حلو تبقى دايبة فيك, انت عايز حد يصححلك افكارك دي يا احمد.
احمد: يعني ايه؟, يعني انا مش في دماغك خالص؟.
مريم: انت ازاي اصلا تفكر تحطني في دماغك, وتفتكر اني ممكن اكون بتعامل معاك على اساس اني معجبة بيك, كان المفروض تكون صريح معايا من الاول وانا كنت هاخد بالي من تصرفاتي معاك, يا احمد, انا مش متخيلة انك طول الوقت كنت فاكر اننا مش اصحاب.
بهت احمد من طريقة كلامها, واستنكارها للامر بشدة وكأنه وصمة عار.
احمد: انا مش طول الوقت كنت فاكر كده, انا لما لقيتك جبتيلي السفرية, وبقيتي بتساعديني في مستقبلي افتكرت....
مريم: افتكرت ايه؟, اني بحبك؟, انت مجنون يا احمد؟, هو اي حد يساعدك يبقي عايز منك حاجة, اكبر بقى وخليك عاقل, وفكر صح, انا كنت افتكرتك اتغيرت.
قال بصوت خفيض يشوبه حزن.
احمد: وهو انا متغيرتش يا مريم؟, انا جاي اقلك عايز اخطبك, انا عمري ما قلت لبنت حاجة زي كدة,حتى منى لما كنت بحبها مقلتلهاش كده, انا اخترتك انتي عشان اكون معاكي, انا حتى ما حاولتش اعمل معاكي اي حاجة من الي كنت بعملها مع البنات قبلك, كنت بحترمك وبقدرك.
هدأت مريم قليلا, وخفت نبرة صوتها.
مريم: ودي حاجة مش وحشة يا احمد, بس افتكر كويس انت فكرت تخطبني ليه؟, لانك لقيت ان ماليش سكة تانية, معرفتش توصلي, قلت تجرب سكة الرسمي, دا لا هو حب ولا اهتمام ولا احترام ولا حاجة, دا حل عشان تحافظ على كرامتك , باعتبار اني اكيد هرفض اني اصاحبك ,يا احمد انا كنت فاكراك فعلا اتغيرت من جواك.
صمت احمد ووضع وجهه بين كفيه, هاهي للمرة الالف مريم تشعره بأنه لاشيء, وبأنها افضل منه دون ان تتطرق حتى لموضوع فارق المستوى الاجتماعي, وهاهو يتجرع من الكأس الذي اداره على العديد من الفتيات بحجة الصداقة, وكيف كان يتعرف اليهن بهذه الطريقة, او كيف كان يتملص منهن بحجة انهما "مجرد اصدقاء".
مريم: يا احمد انا مش قصدي ازعلك, انا فعلا كنت مذهولة انك فكرت بالطريقة دي, بس اديك على الاقل فكرت صح, من هنا ورايح, لما تلاقي بنت تحبها وتحترمها, اوعى تضيعها من ايدك, وخلى طريقك الوحيد يبقى طريق الرسمي والصح, عشان تقدر تلاقي الي تقدرك وتحبك بجد, بس انا مش عارفة انت ازاي مسمعتش الخبر, دانا تقريبا هتخطب قريب, ازاي نسيت اقلك على الموضوع دا, هو صديق العيلة من زمان, وكنت مستنية يرجع من برة ويستقر هنا, عشان نرتبط رسمي باذن الله.
نظر اليه احمد في يأس.
أ*كمان هتتخطبي انتي كمان!!
مريم: متزعلنيش منك يا احمد, قوم يلا وفوق كدة,...ومتبصليش كدة, متحسسنيش اني قتلتك يعني, منا عارفة الي فيها, انت لابتاع حب ولا كلام من ده, خليك بس انت ركز في شغلك , ومستقبلك, وان شاء الله ربنا هيكرمك.
قال بصوت واهن.
احمد: بتحبيه؟؟.
ابتسمت مريم, ورفعت حاجبها الايسر.
مريم: مع انك ميخصكش بس ايوة, بحبه, وانا الي ساعدته انه يسافر ويعمل نفسه, ويرجع احسن من الاول, وعشان كده انا كنت مستنياه, لانه عدى توقعاتي ليه حتى, واختار انه ينجح ويثبتلي انه يستاهل ثقتي فيه واني كان عندي حق اني استناه.
قال بحزن.
احمد: هتتخطبيله امتى؟.
مريم: هو راجع مصر ان شاء الله قريب عشان يستقر هنا على طول بقى, عشان شغلي انا هنا وكده, وبعدين انا مش عايزة اسافر, فأول ما نحدد معاد, متخافش,اكيد هتكون اول واحد يتعزم.
احمد: ربنا يوفقك.
مريم: خلاص بقى, شيل وش الدراما دا من وشك, وعادي يا احمد, بكرة ربنا يكرمك انت كمان, وتبقى تعزمني.
أ*اه ابقى اعزمك, ظريفة اوي حضرتك
حتى مريم طلعت مظبطة برة
انت تسكت خالص, انت الي علقتني بيها, وعشمتني وقلتلي اكيد معجبة
انا مالي, انت هتعلق غلطاتك عليا؟؟
ولا اعلق ولا اتنيل خلاص, هو الظاهر ان انا الي حظي كدة, كل ما تعجبني واحدة, انا معجبهاش, ما البنات كلهم كدة, اول ما البنت يجيلها عريس , تنسى اوام احمد, كأني كنت حاجة بيسلو بيها وقتهم
ولا يهمك, بكرة تلاقي احسن منها
لا احسن منها ولا اقل منها, انا مش عايز منها ولا من غيرها حاجة, كفاية عليا كدة ضربتين في سنة واحدة, منى ومريم, البنات كلها بتتخطب , حاجة تقرف



الحلقه
100




قال مؤمن لمنى بغضب.
مؤمن: انا كنت عارف انك هتضيعيه, كنت متأكد.
نظرت اليه منى من بين دموعها, وقالت.
منى: بالله عليك تسيبني في حالي يا مؤمن, انا مش ناقصة.
مؤمن: اصل ايه الي يخليكو تسيبو بعض في عز امتحاناتك, انا اعرف ان وائل عاقل , اكيد انتي عملتي مصيبة مخلتوش قادر يستنى حتى.
حاولت منى مسح شلالات الدموع التي انسابت على وجهها دون جدوى.
منى: منا قلتلك انا الي مش عايزاه, انا الي سايباه.
مؤمن: وانا بقى متأكد ان هو الي سايبك.
منى: انت مع الغريب عليا؟, المفروض انا اختك يا مؤمن.
مؤمن: ماهو عشان انتي اختي, عارف ان انتي السبب, مانتي لو تنطقي بس تقوليلي عملتي ايه؟.
هتفت به منى في سخط وهي تبكي.
منى: ماتروح تسأله.
مؤمن: منا الي هيجنني انه قالي ان انتي الي مش عايزاه وان هو غلط في حقك, والحاجات دي بتحصل في الافلام بس, لان في الحالات دي حتى لو كان الواحد غلطان, مبيقلش انه غلطان.
منى: وانا اشعرفني, هو مش صاحبك, وانت بتصدقه, بتصدق كل الناس ماعدا اختك.
مؤمن: ولما انتي الي سايباه, مالك هتموتي نفسك بقالك اسبوعين ليه, لابتاكلي ولا بتنامي ومبتبطليش عياط, انا عايز اعرف ايه الي حصل بالظبط يا منى.
صرخت منى.
منى: يوووووه, انت مبترحمنيش ليه؟, انتو مبتسيبونيش في حالي ليه؟, اخرج برة يا مؤمن انا مش عايزة اشوف حد.
وانفجرت في بكاء عنيف, ارتج له جسدها كله, بينما اقبل معتز وامها على صوت الصراخ, فرأت الام منى على هذه الحالة بينما مؤمن متسمر امام الباب مندهش من رد فعل منى,فركضت عليها تهدئها, ومعتز يسأله.
معتز: فيه ايه يا مؤمن؟.
قال مؤمن مذهولا.
مؤمن: معرفش, كنا بنتكلم و لقيتها بتصرخ بالشكل دا, انا عمري ما شفتها بتعمل كده.
صاحت بهما الام.
الام: روح يا مؤمن هات كباية مية لاختك بسرعة,....اتحرك انت لسه واقف.
افاق مؤمن من ذهوله وذهب بالفعل ليحضر الماء, بينما حمل معتز منى وارقدها على سريرها في رفق.
م*يارب اموت, انا مبقتش عايزة اعيش خلاص
*****************
سارة: طب والله العظيم ما بتحكيلي حاجة ابدا, انا بقالي كتير معرفش حاجة عن اختك, مش مصدقني ليه؟.
مؤمن: ازاي يعني , اكيد عرفتك سبب المشكلة.
سارة: لا, وحتى ميرنا مش راضية تقولي , منى شكلها محلفاها ما تقول.
مؤمن: منا مش فاهم يعني ايه مش متفاهمين دي الي وائل قالهالي, ومنى كل ما حد يكلمها تتعصب وتعيا, مبقاش حد بيكلمها خلاص, عدينا امتحاناتها بالعافية , وبيعاملوها في البيت كأنها طفلة, خايفين يحصلها حاجة.
سارة: مانت اخر مرة ضغطت عليها جامد يا مؤمن, بالراحة عليها شوية, يعني لما تتعصب عليها هترجع الي حصل يعني, هو واضح خلاص ان الموضوع مفيهوش رجوع, مش عدا خلاص, وهي ماشية من غير دبلة بقالها تلات اسابيع خلاص يعني, هنعمل ايه بقى, نصيب ربنا كدة.
مؤمن: انا بس عايز افهم ايه الي حصل, انا متأكد ان وائل مخبي حاجة, الولد بيحبها انا شايف بعيني ,انا مش اهبل.
سارة: خلاص بقى يا مؤمن, الي ربنا عايزه الي بيحصل, بطل انت حرق في اعصابك واهدا عشان منى كمان تهدا, ربنا يكون في عونها اصلا على الي هي فيه, هو بالساهل كدا يعني انها تفسخ خطوبتها, متبقاش انت والي حصل عليها يامؤمن.
****************
القت منى بهاتفها بعيدا عنها في سخط, للمرة الالف تمنع نفسها من الاتصال بوائل, وفردت اصابعها تتحسس مكان الدبلة في حزن, وشعرت بالغضب منه .
م* يعني خلاص يا وائل كدة اهون عليك؟ , شهر ومفيش كلمة حتى, امال كنت بتحبني ازاي؟
وشعرت بألم في قلبها, وبدأت تبكي, ثم هدأت قليلا, وسمعت طرق على باب حجرتها.
منى: مش عايزة اكل يا ماما.
سمعت صوت سارة.
سارة: دي انا يا منى, افتحي الباب.
مسحت منى عينيها في سرعة , وهي تقوم لتفتح الباب, عانقتها سارة ودخلت في هدوء, فأغلقت منى الباب خلفها في احكام.
سارة: انتي على طول كدة قافلة على نفسك ولا ايه؟, ماتفتحي يابنتي الباب والشبابيك, خلي نور ربنا يدخل.
منى: مش عايزة.
قامت سارة تفتح نوافذ غرفة منى نفسها, وهي تقول.
سارة: يعني عاجبك الكآبة الي انتي فيها دي مثلا؟, دانتي بقيتي شبة الميتين, عموما انا اتفقت مع ميرنا وهتيجي ناخدك وننزل.
تذمرت منى في غضب.
منى: يووووة, وهو انا قلتلك انا عايزة انزل, انا مش طايقة نفسي, ومش عايزة اروح في حتة.
سارة: مانتي لازم تخرجي من الجو الي انتي معيشة نفسك فيه دا, يا حبيبتي من حقك تحزني, بس الدنيا مبتقفش, دانتي من اول الاجازة منزلتيش من البيت, اهلك قلقانين عليكي, واحنا كمان قلقانين عليكي, هتكوني يعني اول واحدة سابت خطيبها, ماخلاص ,بتعدي وكله بيعيش.
منى: وانتي بقى مؤمن الي باعتك عشان يعرف الي حصل ؟, ولا ايه بالظبط؟.
سارة: لا حول ولا قوة الا بالله, انا مش هاخد على كلامك عشان الي انتي فيه دا, ودلوقتي قومي اغسلي وشك, وصلي العصر شكلك لسه مصليتهوش, ويلا شوفي هتلبسي ايه , وانا هخلي ميرنا تيجي من دلوقتي.
قامت منى متثاقلة.
منى: انا هقوم اصلي العصر بس, ومش هخرج, متكلميش ميرنا ولا حد.
*************************
تأففت منى للمرة العشرة منذ جلوسهم في "الكافيه", فنظرت سارة الي ميرنا, ثم الي منى, وقالت.
سارة: ماحنا منبقاش عاملين كل دا عشان نخرجك من الي انتي فيه, ونلاقيكي قاعدة كده مكتفه اديكي, وبوزك مترين, وقاعدة تنفخي في وشنا.
منى: انا قلتلك اصلا مش عايزة انزل.
قالت ميرنا برفق.
ميرنا: واحنا عايزين ننزل معاكي يا موني, وبعدين لو القعدة مش عاجباكي , نطلبلك شيشة ولا انت مبتشربيش الا مع رشا عادي بس؟.
منى: انتي هتهزري انتي كمان يا ميرنا.
ميرنا: ومهزرش ليه؟, خلاص سبتي وائل, وايه يعني؟, يروح وائل يجي غيره, انتي ناقصة ايد ولا رجل؟, انتي كويسة واتعلمتي من غلطك ومش هيحصل تاني وخلاص, الحمد لله على كل حال, فكي بقى.
واخذتا سارة وميرنا تحاولان اخراج منى من كآبتها , ونجحتا قليلا, فابتسمت بعض الشيء.
ميرنا: قومي معايا التواليت.
منى: ماتروحي لوحدك.
ميرنا: ايه الغلاسة بتاعتك دي, سارة بتتكلم في التليفون, تعالي معايا انتي.
منى: اوففف , حاضر.
ميرنا: انتي هتأفأفيلي, لا يا ستي, خليكي قاعدة, هروح لوحدي.
وقامت في سرعة واختفت, فقامت منى, وهي تشير لسارة.
منى: لما اقوم الحقها, لحسن تزعل, هروح معاها وامري لله.
وبينما هي تتوجه لتلحق ميرنا, سمعت صوتا ينادي عليها, فتوقفت وهي تلتفت في دهشة.
منى: احمد؟؟.
اقترب احمد من منى مبتسما, وقال.
احمد: انا شفتك من بعيد وانتي ماشية, شكيت الاول ان تكون انتي, بس بصيت كويس اتأكدت, ازيك يا منى؟.
منى: احمد!!.
احمد: انتي مرعوبة كده ليه؟, هو وائل معاكي؟, امشي ولا ايه؟.
ظلت منى تنظر اليه وعلى وجهها نفس التعبير الجامد, ثم رفعت كفها اليمنى في رفق, فلمح اصبعها خاليا من الدبلة, فاندهش احمد.
احمد: ايه دا؟, فين الدبلة؟.....,انتووو....؟؟.
اومأت منى برأسها في بطء,فاقترب منها اكثر, وهو يسأل.
احمد: من امتى؟.
منى: من شهر وشوية.
احمد: والله العظيم؟؟.
منى: ايوة.
احمد: ليه كده ايه الي حصل؟.
ارتفع جانب فمها في سخرية, وقالت.
منى: النصيب بقى.
احمد: لا بجد ايه الي حصل؟.
منى: مفيش, شاف نمرتك على موبايلي وعرف اننا كنا بنتكلم, قالي خلاص بقى.
احمد: ايه دا؟, هو انا السبب؟.
قالت بوهن.
منى: لااا, مش انت, هو انا السبب.
احمد: ولا يهمك يا موني, انت تستاهلي احسن منه بكتير.
قالت بسخرية للمرة الثانية.
منى:...آآه.
اقترب اكثر وهو يسأل في رفق.
احمد: وانتي عاملة ايه دلوقتي؟.
منى : الحمد لله.
احمد: انتي هنا مع مين؟.
منى: مع ميرنا وسارة.
احمد: دنا كنت جاي مع اصحابي في الشغل, وقال ايه مكنتش عايز انزل ,دي صدفة حلوة اوي اني شفتك.
ابتسمت بالكاد, بدون مشاعر.
منى: مممم.
قال بصوت خفيض.
احمد: انتي خسيتي اوي.
ردت بسخرية.
منى: من السعادة الي انا فيها.
ظهرت ميرنا في هذه اللحظة أثناء خروجها من دورة المياة, في طريقها لطاولتها, فرأت احمد مع منى, فتوقفت امامهما مندهشة قليلا , ثم قالت.
ميرنا: ازيك يا ايمو؟, عامل ايه؟.
احمد: ازيك يا ميرنا؟,انا الحمد لله.
منى: ماشي يا احمد, مع السلامة بقى.
احمد: ماشي يا منى, سلام, سلام يا ميرنا.
وابتعد عنهما في هدوء, بينما جذبت ميرنا يد منى.
ميرنا: ايه دا الي بيحصل؟, فهميني, انتي كنتي عارفة انه جاي؟.
منى: وهو انا كنت عارفة ان انا جاية اصلا.
ميرنا: امال ايه الي حصل؟.
منى: مفيش, شفته صدفة.
ميرنا: اعوذ بالله , اهو انا مبحبش الصدف بتاعة احمد دي مبيجيش من وراها الخير ابدا.
منى:ممممم.
ميرنا: عرف حاجة؟؟.
منى: اه.
ميرنا: قالك حاجة؟.
منى: قالي خسيتي.
ميرنا: هتقولي لسارة؟.
منى: اوعي.
ميرنا: طيب.
وعادتا حيث تجلس سارة.
سارة: كل دا؟؟, بقالكو سنة في التواليت.
ميرنا: معلش يا ساسو.
سارة: البنت دي مالها راجعة متنحة كدة ليه؟.
م* انا ناقصة اشوفك يا احمد؟, ياربي انا ايه الي بيحصل فيا دا؟؟
لكزت ميرنا قدم منى برفق, فأفاقت منى من شرودها,وقالت.
منى: ابدا, كنت بفكر بس, احنا هنعد هنا كتير؟؟, اصل انا عايزة امشي بقى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohra sayra

mohra sayra


انثى
عدد المساهمات : 868
نقاط : 1564
الموقع الموقع : egypt

حلقات اخر البنات المحترماااااااااات - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حلقات اخر البنات المحترماااااااااات   حلقات اخر البنات المحترماااااااااات - صفحة 6 Emptyالثلاثاء يناير 04, 2011 1:25 pm


الحلقه 101


سارة: انا خايفة على منى اوي.
ميرنا: يابنتي بكرة ترجع تاني, واحسن من الاول كمان, بس سيبيها تاخد وقتها , هي بس عرفت قيمة وائل لما ضاع منها.
سارة: بس شكلها بتحبه.
ميرنا: ياستي, بيحصل اكتر من كده وبتعدي, يعني هتكون اول واحدة تسيب خطيبها.
سارة: لا يا ميرنا متستهونيش بالموضوع , بعد الشر لو حصلك دا ممكن تعملي ايه؟.
ميرنا: لأ ,فيه فرق ,انا بحب خالد, منى ملحقتش تحب وائل اوي, دول قربو على السنة بالعافية, ونصها الاولاني كانت لسه بتفكر في احمد والنص التاني كانت بتكلم فيه احمد, يعني حالة تانية خالص ,انتي اديكي اهو اتخطبتي لمؤمن وانتي متعرفيهوش, ممكن عمرك تعملي فيه حاجة زي كده؟.
سارة: لا طبعا, انتي عارفة يا ميرنا, ان انا بحب مؤمن.
ميرنا: ايوة طبعا.
سارة: لا انتي مش فاهمة, انتي عارفة انا بحبه من امتى؟, من ساعة مانتي خلتيني اخد بالي انه بيبصلي.
ميرنا: نعم؟؟.
سارة: اه والله, انا كنت الاول بقاوح, وتلاقيني كنت اتعصب عليكو كل ما تقولولي حاجة عنه, وفعلا مكنتش عايزاه يجي يتقدم, لاني كنت خايفة لاكون بيتهيألي, ودا هيخليني اوافق عليه من غير شروط, لاني لما خليتيني اخد بالي , اتشديتلو اوي, ومعرفتش اخليني ماحبوش ,والحمد لله دلوقتي انا مستريحة معاه اوي, وبحبه بجد.
ميرنا: ياسلام يا ست سارة, ومقلتليش ليه؟.
سارة: عشان مكنتيش هتفهميني, ازاي يعني هحب واحد ماشفتوش مرتين على بعض, ولا عمري قعدت معاه لوحدي, ولا اتكلمنا, انا نفسي مكنتش مصدقة نفسي, بس سبحان الله , زي الي ما يكون حط في قلبنا الحب الي بينا دا كله في لحظة.
ميرنا: وهو كمان بيحبك؟.
سارة: الحمد لله, انا حاسه حبه في كل لحظة, ربنا يخليه ليا.
ميرنا: طيب كنتي ليه مأخرة الخطوبة؟.
سارة: بصراحة, كنت خايفة اخسر منى, اديكي شايفة من ساعة ما اتخطبنا انا ومؤمن ووهي متغيرة معايا, بتخاف تقولي على حاجة, كأني هقول لمؤمن, بقت غريبة.
ميرنا: ربنا يهديها ويطلعها من الي هي فيه, ماهي الي مبتسمعش الكلام, ومبتبطلش تلبيخ.
*****************
مسحت منى دموعها وهي مستلقية على سريرها في صمت تحدق في الفراغ, لم تعد تشعر بالسعادة مثلما كانت فيما مضى, وكأن هناك ما ينقصها ويؤرقها, وبالاوقات تمر عليها طويلة, بدون هدف ولا جدوى, وشعرت بيء ينغز قلبها كلما تذكرت وائل وان لم تعد الذكرى طيبة مثلما كانت, بل لم تعد تذكر له سوى كيف تركها دون رأفة بها وبدموعها.
م* منى, اصحي التليفون بيرن
ايه دا بجد؟,.......... دي نمرة احمد,اوووووووووووف, عايز مني ايه يا احمد؟
ردي
لأه, مينفعش
انتي خايفة من ايه؟, ما خلاص, الي كنتي خايفة على زعله راح, ومش راجعلك تاني , ردي بقى
لا , مش كفاية الي جه من تحت راسه
انتي مكنتش بتعملي حاجة غلط, الي زعل وائل منك, انك كنتي مخبية عليه بس, لكن انتي واحمد اصحاب عادي, ردي عليه يا بنتي
مش عايزة ارد عليه
خايفة من ايه؟, لحسن وائل يرجعلك ويزعل لو عرف انك رديتي على احمد؟, متخافيش يا ستي, وائل راح وقال عدولي, وولا عمره هيرجع ,ولو رجع مش لازم يعرف, ردي بقي
اهو قفل
بيتصل تاني, ردي عليه متكسفيهوش
هههف
منى: ايوة يا احمد.
احمد: ايوة يا منى, ازيك؟.
منى: الحمد لله,.......
احمد: كويسة؟.
م*ماقلنا الحمد لله
منى: الحمد لله كويسة.
احمد: ..........
منى:............
احمد: واخبارك ايه؟.
منى: تمام.
م*فيه ايه؟, انطق, عايز ايه؟
احمد: ........
منى: خير يا احمد فيه حاجة؟.
احمد: انا...., انا كنت عايز اكلمك من يوم ما شفتك بصراحة, بس مكنتش متأكد هتردي عليا ولا لأ, انتي كان شكلك تعبان اوي, بس......
منى: فيه ايه يا احمد مالك؟.
قال احمد بعد تردد فترة, بلهجة متهورة.
احمد: منى, تتجوزيني يا منى.
م* ناااااااااعم يا اخويا
منى:.................
احمد: انتي سمعتيني يا منى؟, تتجوزيني؟؟؟, انا عايز اتجوزك.
منى: احمد....., انت اتجننت؟؟.
احمد: اجننت اني بقلك تتجوزيني, انا اخر مرة كنت اتجننت فيها اني مكنتش عايز اكلم اخوكي.
منى: احمد افهم, احنا الي بينا خلص من زمان.
احمد: انا مبقلكيش نرجعه, انا عايز حاجة تانية خالص, منى....., انا عايزك, انا عايز اخطبك, وتكوني مراتي, احنا نعرف بعض بقالنا قد ايه, متفكريش في قلبك, فكري بعقلك, انا تعبت خلاص يامنى وعايز استقر.
منى: انا مش فاهمة,انت..., انت مش بتحب مريم؟؟.
احمد: مريم ربنا يكرمها هتتخطب قريب, موضوعنا منفعش, انا مبفكرش فيها, انا بفكر في اني عايز استقر,والبنت الي انا عايز اتجوزها, هيكون فيها ايه, وصفاتها ايه, المواصفات دي فيكي يا منى, واكتر من كده ان احنا اقرب لبعض , يعني, احنا جربنا الارتباط, وجربنا الصحوبية.....
قاطعته قائلة بسخرية.
منى: نقوم نجرب الخطوبة.
احمد: انا مبتريأش يا منى, انا بتكلم جد, متفكريش كنا بنحب بعض ازاي او سبنا بعض ليه, فكري فينا دلوقتي, ارجعيلي يا منى, انا محتاج تكوني جمبي, انتي البني ادمة الوحيدة الي ممكن تفهمني.
منى: انت مجنون.
احمد: انا مش مجنون يا منى, مش عشان بكلمك بالعقل ابقى اتجننت, لو كنتي فاكرة ان السنة الي اتخطبتي فيها انا نسيتك فيها تبقي غلطانة, انا بس حبي ليكي هدي شوية, بس انا لسه على كلامي ليكي, احنا كنا صحيح مختلفين, بس دا ميمنعش اننا نفكر في بيت وجواز , حاجة مختلفة خالص عن الي كنا فيه.
منى: منا فاهمة يعني ايه جواز, انا بقلك انك مجنون, انا لسه سايبة خطيبي.
احمد: وايه يعني يا منى, هو احنا لسه هنتعرف, داحنا عشرة عمر, انا بقلك فكري وردي عليا, خدي وقتك يا حبيبتي وفكري براحتك.
هتفت به.
منى: متقوليش يا حبيبتي.
احمد: ماشي انا اسف, بس اوعديني , اوعديني تفكري يا منى, سيبي قلبك يدلك, ولا اقلك بلاش قلبك, فكري فيا بعقلك, انا خلاص الحمد لله هتخرج اهه, بس النتيجة تطلع, وهسافر ان شاء الله, واتغيرت يا منى, انا غير احمد الي عرفتيه من 3 سنين, وانتي اكيد حاسة بكدة, وبعدين مش خسارة الذكريات الي مابينا دي كلها تروح كدة,....معلش معلش, انا برجعك لقلبك تاني, سيبك منه, فكري يا منى وابقي ردي عليا, انا مش هزن عليكي اكتر من كدة, ابقي فكري بجد.
منى: آآ...أحمد.
احمد: متقوليش حاجة, قبل ما تفكري, والله مانتي قايلة حاجة, منى, ربنا يهديكي وتوصلي لقرار, انا هقفل وهسيبك تفكري براحتك انا مش عايز الخبطلك دماغك, بس والله ما هتندمي, والله انا لسه بحبك.
صاحت به.
منى: احمد.
منى: خلاص خلاص, مش هتكلم تاني, وكمان هقفل اهه, بس بصي, اهدي كده وانتي بتفكري, ومتفكريش في حاجة وحشة بينا, فكري في الخير, وان شاء الله هتوافقي.
منى:.........
احمد: خلاص يا منى؟؟.
منى:.......
احمد: انتي مبترديش عليا.
منى:....هههف, خلاص يا احمد ان شاء الله.
احمد: ماشي يامنى, ماشي وانا هستنى, سلام يا موني, سلامو عليكو.
واغلق الخط في توتر
























--------------------------------------------------------------------------------


الحلقه
102




منى: هوافق.
صاحت بها ميرنا.
ميرنا: ايه؟؟؟, تبقي اتجننتي, لو عملتيها ولا هعرفك تاني اصلا, انتي هبلة؟؟, احمد تاني؟.
منى: بس متصرخيش, مؤمن في البيت.
خفتت ميرنا صوتها وهي تقول بنفس اللهجة المصدومة.
ميرنا: احمد ايه وزفت ايه تاني؟, انتي عايزة تشليني؟.
منى: مهو لو فضلتي تكلميني كده, هسكت ومش هحكيلك حاجة تاني.
ميرنا: امال عايزاني اكلمك ازاي وانتي بتقوليلي هوافق على احمد؟, انتي يا بت اتهبلتي ولا دماغك اتمسحت, انتي نسيتي احمد دا ايه وعمل ايه؟.
منى: انا مبفكرش في احمد القديم, ومبفكرش بقلبي, انا بفكر بعقلي زي ما قال.
ميرنا: عقلك دا يبقى جزمة قديمة لو كان قالك انك توافقي.
منى: قلتلك وطي صوتك,....وبعدين يا ميرنا انا موقفي بقى صعب, يعني انا اتخطبت لوائل وانا معرفوش, يمكن مكنتش فاهماه , يمكن هو دا سبب المشاكل, يعني,... احمد , انا اعرفه من زمان, والي نعرفه احسن من الي منعرفوش.
ميرنا: انتي ازاي تفكري كده اصلا؟, وبعدين اتقي الله,سبب انك تسيبي وائل مكانش انك مش فاهماه, كان السبب انك لسه بتكلمي احمد امام يا منى , يا منى اعقلي,.... انتي لسه بتحبيه يا بت ولا ايه؟.
قامت منى تغلق باب غرفتها في قلق بعد ان علا صوت ميرنا للمرة الثالثة, وعادت اليها, فأردفت ميرنا.
ميرنا: ياريته يسمع ويجي يكسر دماغك دي.
منى: اخرسي بقى واسمعيني .
واعتدلت في جلستها.
منى: اولا انا كنت في اول ما سبت وائل زعلانة ليه؟, لانه ضاع منى, بعد ما كنت اتعودت عليه....
ميرنا: دلوقتي طلعتي كنتي متعودة عليه بس, امال كنتي بتحلفي بالله انك بتحبيه ليه؟.
منى: انا مش قلت اخرسي, اقفلي بقك دا بقى.
واخذت نفسا عميقا ثم قالت.
منى: بس كان سبب زعلى اكتر وقتها ان مش معايا وائل, ومش معايا احمد, لاني كنت عارفة انه بيحب مريم, يعني انا كنت زعلانة مرتين, ولما شفت احمد في الكافيه, محستش بحاجة جديدة يعني,كنت فاكراه لسه مع مريم, بس لما كلمني, وقالي فكري بعقلك, انا اتغيرت, لقيت فعلا, ليه لا؟, يعني هو بقى دلوقتي بيشتغل, وهيتخرج السنة دي ان شاء الله, وربنا يكرمه ويسافر, يعني كل ظروفه اتعدلت, وفي الاول والاخر كان بيحبني, وهو قالي انه لسه بيحبني...
ميرنا: اللهم طولك ياروح, احمد يا بنتي عمره ما هيتغير, هو كده وهيفضل كده, دا معملش حاجة اجابية واحدة في حياته الا لما انتي قلبتيه بجد, واحد بيمشي بالزق, انتي بتحبي تيجي للقرف وتربطي نفسك بيه ليه؟, دنا كنت مصدقت اختفى من حياتك.
منى: بصي بقى يا ميرنا, انا سمعت كلامكو مرة في وائل, ومحدش اتحمل نتايج الاختيار دا الا انا, دلوقتي سيبوني انا بقي اتحمل نتايج دا, على الاقل هيكون اختياري انا المرة دي.
شهقت ميرنا في دهشة.
ميرنا: يا سلام يا منى؟, وهو في وائل كان حد غصبك؟؟؟, داحنا قلنالك فكري مرة واتنين وتلاتة قبل ما تتسرعي,وانتي الي اتغابيتي ووافقتي عند في سي احمد بتاعك.
هتفت بها منى.
منى: بصي بقى يا ميرنا, انا مكنتش بسألك رأيك , انا بعرفك بس بقراري, انا ان شاء الله هوافق على احمد, وانا حرة, وبعدين لما اسيبه مش هجري على حد فيكو اعيطله,خلاص.
قالت ميرنا بغضب.
ميرنا: طيب اتفلقي مادام انتي غبية كده, وابقي قابليني لو اهلك وافقو.
*****************
مؤمن: ايــــه؟؟؟؟.
صاح مؤمن بمنى في عنف , بينما انكمشت هي امام رد فعله العنيف, لدى اخباره برغبتها في الارتباط بأحمد, لقد توقعت هذا , ولكن مواجهة الرد الذي توقعته اصعب من توقعه.
مؤمن: احمد مين يا منى؟, احمد الي انتي كنتي تعرفيه؟, عايز ايه ؟, عايز يخطبك؟.
قالت بصوت ضعيف مختنق.
منى: ايوة يا مؤمن وفيها ايه دي؟.
مؤمن: ودا مش عارف بقى انك لسه سايبة خطيبك؟.
منى: عارف.
قال مؤمن وكأنه تذكر شيئا.
مؤمن: اههه, انا كده فهمت, عشان كده سبتي وائل يا منى, ولا انا غلطان؟.
منى: لأ غلطان, وائل سابني عشان......, قصدي ان سبته عشان مش فاهمين بعض, واحمد مالوش دعوة بالموضوع دا بقى خالص.
مؤمن: امال ايه الي جايبه دلوقتي؟, ايه؟؟, نجح؟؟.
منى: ان شاء الله انتيجه هتطلع , ودي اخر سنة,وهو بيشتغل خلاص, وناوي يسافر,و...
قاطعها بغضب.
مؤمن: ودا كلمتيه فين دا عشان تعرفي كل دا؟, انتي رجعتي تكلميه تاني؟.
منى: ابدا يا مؤمن, دا هو بس عرف من بعيد اني سبت خطيبي, قام سأل وجاب نمرتي, واتصل يفاتحني في الموضوع, وانا مكنتش عارفة مين الي بيتصل, يامؤمن اهدا بس عشان خاطري, عشان نعرف نتكلم.
مؤمن: نتكلم في ايه يا هانم؟, واضح انك كنتي مظبطة كل حاجة, من قبل ما تسيبي وائل اصلا.
قالت منى بعصبية.
منى: لو سمحت يا مؤمن, متقولش كده, انا برضه اختك ومحترمة, عيب,انا بس حبيت اقلك عشان تعد معاه وتكلمه, قبل ما يجي البيت, انا مرضتش الغي وجودك , واقول لبابا على طول.
نظر اليها مؤمن في دهشة.
مؤمن: تلغي وجودي يا منى؟, طيب ايه رأيك بقى ان انا ماليش دعوة بالجوازة دي خالص, لاني من غير ما اكلمه مش موافق, وعندك بابا اهه, كلميه وخليه يجي يفاتحه, وانا ماليش دعوة بيكي خالص, لاني جبتلك واحد محترم طفشتيه, اتفضلي انتي بقى اشربي اختيارك دا.
منى: يعني ايه يا مؤمن؟, مش هتنزل تكلم احمد؟.
مؤمن: احمد بتاعك دا انا مش هكلمه, وخليه يجي البيت لو راجل, اصلك بتصدقي وبس اي حاجة,فاكراه هيجي بجد, ولما ييجي يبقى يتكلم مع بابا , انا ماليش دخل فيكي يامنى, لانك باين انك موافقة, مكملتيش شهرين وعايزة تتخطبي تاني, تبقى اكيد موافقة, وانا مش مستعد اركب الاريال ,واقلك مبروك, عندك بابا ربنا يخليه, عشان هو قاعد بيلومني انا اني خطبتك لوائل, خلاص اهي بنته عنده يجوزها هو, وانا ماليش دعوة بيكي خالص, ان شالله تتجوزي احمد دا بكرة,في ستين داهية انتي وهو.
********************
منى: لا تعقليني ولا اعقلك, خلاص يا سارة, احمد اخد معاد من بابا, وهيجي يوم الخميس ان شاء الله.
سارة: يعني انتي خلاص مش عايزة تسمعي نصيحة حد, بقيتي غبية اوي كده؟, انتي نسيتي احمد ولا ايه؟.
منى: بقولكو ايه, مش كل واحد يجي يقولي كلمتين, الي عنده كلمة يخليها لنفسه, وطمني مؤمن, مش هو الي مش عايز يتدخلي في حاجة, انا بقى كمان مش عايزاه يتدخلي.
سارة: شفتي, شفتي بتبقي عاملة ازاي اول ما احمد بيرجع في حياتك, بتخسري كل الدنيا عشانه , وياريته يستاهل.
منى: سارة, لو سمحتي, الي بتتكلمي عليه دا احتمال يبقى خطيبي, معلش خدي بالك من كلامك.
سارة: انا كأني مش عارفاكي, انتي بقيتي لاغية دماغك كدة ازاي؟, وبعدين, دا احمد يا منى, الي انتي بنفسك قلتي انك بطلتي تحبيه.
منى: انا مقلتش اني واخداه عشان بحبه يا سارة, انا دلوقتي بفكر بعقلي, انتو ليه مش قدرين تفهمو ان انا اتخطبت مرة, ودي حاجة مش سهلة, اني افكر اني ممكن ارتبط بواحد تاني واتعود عليه من تاني, ويا انجح يا افشل, على الاقل احمد انا عارفاه, عارفة ايه بيزعله وايه مبيزعلوش, ومخبيش عليكي انا فعلا لسه بحبه شوية.
سارة: ماهو لو انتي واخداه على اساس انك اتخطبتي مرة , وخلاص مش هتلاقي تاني عرسان, تبقي عبيطة, يا بنت الحلال الي نعرفه احسن من الي منعرفوش دي لو كان الي نعرفه حاجة كويسة, مش احمد, احمد يا منى؟؟؟, احمد؟؟؟, والله حرام عليكي.
منى: ســـارة, خلاص, انا مش عايزة حد يكلمني في الموضوع دا تاني, انا اخدت قراري خلاص.
سارة: دا انتي دماغك دي بتبقى جزمة لما بتقفلي, استغفر الله العظيم يا رب, طيب ورأي معتز ايه؟.
منى: هو قالي انتي حرة, بس حسيته موافق, عشان انا كده اديته امل انه ممكن في الاخر يخطب أية في يوم من الايام.
سارة: طب صليتي استخارة؟.
منى: الاستخارة دي لو كنت محتارة, انا مش محتارة, انا عايزة احمد.
سارة: مين حمار قالك كدة, الاستخارة دي في كل حاجة ولأي سبب, بس تكوني مسلمة الاختيار لربنا.
قالت منى بلهجة من تريد انهاء الحديث.
منى: ماشي حاضر, هبقى اصلي استخارة, حاجة تاني؟.
سارة: خلاص يا ستي, انا مالي, انتي حرة.
*****************
نظر والد منى اليها في تمعن, وهي جالسة محاولة عدم ابداء اي مشاعر على وجهها,وقال بصبر.
الاب: يعني انتي رأيك اية؟.
منى: حضرتك رأيك ايه؟.
الاب: حضرتي يهمه رأي حضرتك, لان حضرته الي متقدم, لسه كل حاجة عنده في علم الغيب, سواء التخرج ولا السفر ولا الشغل, كله كده توقعات لسه, مفيش حقيقة ملموسة, ولا شقة ولا حاجة, بس اكيد انتي عارفة ظروفه دي كلها لاني فهمت انه معاكي في الكلية, يبقى انا عايز اعرف رأيك.
تدخلت الام في الحديث,وقالت لمنى بلهجة لطيفة.
الام: يعني مثلا يا حبيبتي رأيك في ظروفه ايه؟, يعني انتي كنتي مخطوبة لواحد جاهز, عنده شقته وشغلته , وعربيته, وكل حاجة مترتبة, باباكي عايز بس يعرف, انتي ممكن توافقي على انهي وضع مع احمد دا مثلا.
ازدردت منى لعابها وقالت في توتر.
منى: انا...., انا شايفة اني لسه في الكلية,....وممكن يعني,...ممكن نعمل مثلا قراية فتحة لغاية اول الدراسة نبقى لسه نلبس دبل, يكون هو اتخرج وبيحضر للسفر مثلا, وبعدها مثلا بسنة لما او سنة ونص يكون ظبط نفسه هناك, يرجع , نتجوز واسافر معاه , ولا ايه؟.
الاب: انتي الي ايه؟, الكلام دا يناسبك انتي؟, ممكن تجازفي يامنى معاه؟, دا واحد مستقبله على كف عفريت.
منى: انا شايفة ان اي حد مستقبله على كف عفريت, مفيش حاجة مضمونة, الحاجات دي بتاعة ربنا, ولا ايه؟.
الام: يا بنتي لو كنتي بتوافقي عليه, على اساس انه عريس وخلاص, فكري تاني, يا حبيبتي مانتيش اول واحدة تسيب خطيبها وممكن يجيلك الي احسن منه والله.
ردت بعصبية مكتومة.
منى: ماما, لو سمحتي مش عايزة اسمع سيرة وائل في موضوعنا دا دلوقتي, وياريت متتكلموش عليه تاني خالص, موضوع وائل انتهى, واحنا بنفكر في حاجة تانية, وبعدين انتو عاملينلي محكمة ليه؟, مش عايزين اتخطب دلوقتي قولو, مش مستعدين تعملو خطوبة تاني دلوقتي قولو برضه, متعدوش تحيروني, انتو مقعدتوش معايا كده ايام وائل, دانتو خدتو رأي مؤمن مش رأيي كمان ساعتها.
قالت الام بعطف.
الام: يا منمن احنا مبنحيركيش, احنا بس عايزين نتأكد انك عارفة انتي بتعملي ايه كويس.
منى: انا عارفة انا بعمل ايه؟.
قال الاب مؤكدا,وقد اكتفى من حديث زوجته وابنته.
الاب: يعني انتي موافقة على الكلام الي قلتيه من شوية دا؟, لان دا كان هو الي الولد قالهولي, بتاع خطوبة سنة ونص وبعدها ياخدك وتسافرو؟.
قالت منى بتصميم.
منى: اه.
صمت الاب ونظر اليها يتمعن انفعالاتها مليا, ثم هز رأسه في استسلام.
الاب: ماشي يا بنتي, على بركة الله

الحلقه 103

#
جلست منى بجانب احمد في المطعم بعد حفل خطوبتهما , وهي تبتسم في شيء من السعادة, لقد وافق والدها على اقامة حفل خطبة صغير بالبيت, وارتدائهما دبل الخطوبة به, فهو لم يرض بان تتم قراءة الفاتحة دون دبل, مع ان والدتها اعترضت قليلا على عدم وجود شبكة, الا ان والد منى اصر على الدبل, فتم الامر بهدية خطبة صغيرة, اما مؤمن فلم يتعرض لها نهائيا طوال الترتيبات, واعرض عن التدخل في اي تفصيل من تفاصيل الخطبة , اعراضا منه عن المشاركة في هذا الامر, وسارة لم تعد تحاول التأثير على منى بتحريض من مؤمن, لانه لا يريدها ان تعاديها بسبب عدم رضاها عن احمد, وساعدتها بكل تفاني في ترتيباتت خطبتها الثانية, ووان لم يكن بحب مثل المرة الاولى.
اما ميرنا, فاتخذت موقفا معاديا من احمد, واظهرت له هذا في كل مرة يتقابلا فيها, ولم تخف استهجانها عن منى, ولكنها حضرت الخطبة , ومعتز كان شبه سعيد لسعادة اخته, ولكنه كان متضايقا من موقف اخيه السلبي .
ابتسمت منى لاحمد, وهو ينظر اليها بحب.
احمد: انا فرحان اوي يا حبيبتي, انك اخيرا بقيتي معايا, ربنا يخليكي ليا.
منى: بجد يا احمد, انا فرحانة انا كمان.
احمد: بس مؤمن كان مبوز طول الخطوبة , ايه؟, حاضر جنازة؟؟.
منى: متاخدش في بالك ,هو مؤمن كده.
احمد: لأ مش كدة, هو معايا انا بس كدة, ولا سارة دي كمان, الي كانت عملالنا زي عسكري المرور في الاستوديو, كل منظر تيجي تبعدنا عن بعض.
منى: ماهو المصوراتي كان مستفذ هو كمان, مختارلنا مناظر فرح مش خطوبة.
احمد: طيب وهي مالها , اهو انا اصلا مبحبش سارة دي من زمان اوي.
منى: احمد, متتكلمش عن اصحابي الله يخليك.
احمد: ماتكلمش عن اصحابك؟؟, دنا كنت هتشل منهم, ميرنا وسارة, وقفنلي زي اسدين قصر النيل كل واحدة ناقص تضربني بالجزمة, هو ايه يعني ؟, مستكترين عليكي انك اخدتي الي بتحبيه, عشان كل واحدة منهم اتخطبت عمياني؟.
منى: قلتلك يا احمد قبل كدة, انا اصحابي مبيغيروش منى.
احمد: يعني انا مثلا مش خايف على مصلحتك, وهما الي خايفين عليها؟.
وعقد حاجبيه في غضب, واخذ يقطع طعامه في عصبية, فتأففت منى قليلا.
منى: خلاص بقى يا احمد, انت هتبوز ليه؟.
لم يرد عليها, فمدت يدها في رفق , توقف تقطيعه لطعامه, وهي تقول في دلال.
منى: خلاص بقى يا لولو , بالله عليك ماتبوظ اليوم.
انتبهت منى لزلة لسانها , فشحب وجهها بشدة, وتمنت الا يلاحظ, الا ان احمد القى بالشوكة من يده على الصحن في عصبية مكتومة, ثم فقال بصوت غاضب خافت,وهو ينظر اليها والشرر يتطاير من عينيه.
احمد: انا اسمي احمد يا هانم.
قالت منى بأسف,محاولة تدارك الغلطة في سرعة.
منى: انا اسفة يا احمد, والله ما خدت بالي, الكلمة طلعت من بقي كدة من غير ماخد بالي, انت عارف.
قال بغضب .
احمد: لأ , مش عارف, ومن هنا ورايح تاخدي بالك, انتي فاهمة, لو لخبطتي في اسمي تاني يا منى, بجد مش هعديها عليكي ابدا.
منى: خلاص يا احمد, والله العظيم اسفة, حاضر , هاخد بالي, ان شاء الله مش هتحصل تاني.
قال من بين اسنانه.
احمد: ايوة مش هتحصل.
منى: خلاص قلت ان شاء الله.
قال بوعيد مؤكدا.
احمد: مش هتحصل يا منى.
منى: ايوة خلاص يا احمد.
عاد هو متظاهرا بالهدوء, وهو يأكل طعامه بصمت, بينما خيم عليهما الصمت المشحون بالتوتر, منعهما من الاستمتاع لا بالمكان ,ولا بالمناسبة التي يحتفلان بها.




دخل مؤمن غرفة منى , بينما هي نائمة, ليأخذ شاحن الموبايل من على المكتب, فتململت منى في قلق, والتفتت تناديه.
مؤمن: ايوة؟؟.
منى: انت نازل؟.
مؤمن: مش دلوقتي, عايزة حاجة من تحت؟.
منى: كنت عايزة اتكلم معاك شوية.
دخل مؤمن الغرفة بعد ان كان نصفه خارجها.
مؤمن: خير؟؟.
اعتدلت منى , وهي تدعك عينيها.
منى: انت فيه ايه مالك؟, مبتكلمنيش ولا ايه؟.
مؤمن: ليه يا منى؟, منا بكلمك اهه.
منى: مش قصدي, يعني ليه بتتكلم معايا بغلاسة كده زي دلوقتي, مبقتش تدخل اوضتي تعد معايا زي زمان, واخد منى موقف ليه؟, ولا خلاص مين لقى احبابه.
مؤمن: اذا كان قصدك على سارة, فانتي عارفة كويس ان علاقتي بيها مالهاش دعوة اصلا بعلاقتي بيكي, ولو كان قصدك انك مش فاهمة انا بتعامل معاكي كدة ليه, تبقي بتتغابي عليا يا منى, وانا معنديش وقت للغباء.
منى: الله يا مؤمن, هو انت مثلا هتفضل طول عمرك معايا ومع خطيبي بالشكل دا, دانت بالعافية طلعت تسلم عليه لما كان معزوم عندنا, ومورتوش وشك تاني, ماهو مش ممكن تبقى العلاقة كده على طول , دي هتبقى عيشة لبقيت العمر.
مؤمن: طيب يا منى, انتي هتعيشي بقيت عمرك معاه هو, عايزة مني انا ايه بقى؟.
ترقرقت الدموع في عينيها بغضب , وهي تقول بعصبية حزينة.
منى: متنرفزنيش يا مؤمن, يعني ايه عايزة ايه منك, انت اخويا, و ولا خلاص, كنت بتحب صاحبك للدرجة دي , انا اختك برضة يا مؤمن.
مؤمن: بصي يا منى, متفكريش كده عشان متتعبيش, انا بحبك طبعا, وانتي اختي الوحيدة, بس آن الاوان بقى تمشي انتي حياتك, مش انا الي هفضل مشيهالك, عشان تعرفي تتحملي وزر نفسك.
بكت منى.
منى: يعني بقت كده, يا اما اخويا يا خطيبي؟؟.
مؤمن: انا عمري ماقلتلك كده, بس انا علاقتك باحمد انا ماليش دعوة بيها, ومخلي سارة كمان متتدخلش, يعني انتي فيها لوحدك يا منى, وانا بتمني تخيبيلي ظني وتنجح علاقتكو.
وقام ينظر في ساعته ومنى تبكي.
مؤمن: يلا بقى سلام عشان انا هنزل, حتى مش هلحق اشحن الموبايل.
وانصرف تاركا اياها تبكي, وهي تفكر فيما قال.
م*انا حاسة فعلا اني لوحدي
انتي مش معاكي احمد؟
بس احمد مش كفاية, انا محتاجة اصحابي واخواتي , ماهو احمد صحيح المفروض يبقى كل حاجة في حياتي, بس انا مش على طول معاه, عشان استغني بيه عن الدنيا بالشكل دا
بس كل البنات كده, كل واحدة بتستغني عن الدنيا بحبيبها وبخطيبها, انتي عايزة ايه من الناس بقى؟, دا وضع طبيعي, وبعدين اخوكي اصلا متغير من ساعة ما خطب سارة, من قبل ما تتخطبي لاحمد بكتير يا منى
بس انا زهقانة اوي , وميرنا مش مدياني وش, وسارة حاسة انها بتتعامل معايا رسمي, يعني ايه تتعامل معايا من غير ما تتدخل في خطوبتي امال نبقى اصحاب ازاي؟
ما قلتلك سيبك من الاصحاب, اهم حاجة عندك احمد
ماهو فعلا بقى اهم حد في حياتي, بس ربنا يرضيه عني بقى





جلس احمد متجهم الوجة في بيت منى,فقالت محاولة التسرية عنه.
منى: خلاص بقى يا احمد, فكها يا حبيبي.
احمد: ماهي حاجة تقرف يا منى, يعني ايه النتيجة تطلع وتتأخر الشهادة بالشكل دا, انا لازم اطلع الشهادة عشان اكمل ورق السفر, والكلية المملة دي بتعند معايا.
منى: ان شاء الله هتلحق تطلع الشهادة والورق وكل حاجة في الوقت.
ارخى احمد رأسه للخلف ,وهو يزفر في ضيق.
احمد:انا قرفاااااااان ع الاخر, ما تيجي ننزل؟.
منى: لأ ,مينفعش, بابا مش هنا .
احمد: وايه يعني متستأذني مامتك.
منى: مينفعش يا احمد لازم اكون معرفة بابا من بدري, وبعدين الساعة عشرة, لو نزلنا دلوقتي هنرجع امتى.
احمد: يوووة, طيب.
فجلست منى بجانبه على الاريكة التي يجلس عليها, وهي تبتسم.
منى: خلاص يا حبيبي , انت مزاجك وحش من اول ما جيت, هتفضل مكشر كده كتير, وبعدين المفروض تتبسط انك نجحت الحمد لله اخيرا وهتتخرج.
احمد: مهو دا الي كان ناقص, ماتخرجش كمان.
دنت منه برقة وهي تحاول امتصاص غضبه.
منى: يا حبيبي الف مبروك الاول ,وان شاء الله الورق كله هيخلص في وقته ان شاء الله.
نظر اليها احمد وخف تعبير الغضب عن وجهه.
احمد: وريني موبايلك كده؟, انتي بعتي للناس رقمك الجديد؟.
منى: اه و للناس المهمة بس زي ما قلتلي.
احمد: ايوااااه, رقمك الي كان اي حد بيجيبه ده مش عايزه يحصل تااني.
منى: ما خلاص يا احمد, قلت حاضر.
احمد: وهاتيلي بقى خطك القديم.
التفتت اليه منى في استنكار.
منى: ليه بقى؟؟, انا مش غيرت الرقم خلاص؟.
احمد: انتي تغيريه زي مانتي عايزة, وانا الي عايزه اعمله,والي اقول عليه يتنفذ , وبعدين انتي خايفة كده ليه؟, فيه حد بيكلمك عليه؟.
نظرت اليه في ضيق,وارادت ان تصيح به, ولكنها لم تشأ ان تتشاجر معه في بيتها, فقالت بهدوء متجنبة ابداء الغضب.
منى: حاضر يا احمد هجيبهولك.
وقامت تحضره, وتوقففت في حجرتها قليلا, تلتقط انفاسها الغاضبة, وتحاول تهدئة نفسها.
م*اهدي يا منى واصبري عليه, معلش هو كده عشان مزاجه وحش, بيبقى كلامه غبي, بس لما بيهدا انتي عارفة اد ايه بيحبك, استحمليه , معلش, وبعدين انتي مفيش حاجة تخافي منها على الخط بتاعك, يا ستي اديهوله وريحيه,متعمليش مشكلة على الفاضي
احضرت الخط وتوجهت الي احمد, وهي ترسم على وجهها شبه ابتسامة,وجلست بجانبه.
منى: اتفضل الخط.
قال احمد وهو يرتشف الشاي.
احمد: حطيهولي في جهازي يا موني.
قالت بغيظ مكتوم .
منى:حاضر.
لاحظ احمد غيظها, فابتسم بطرف فمه في خبث, ثم دنا منها, بينما هي تضع خطها في جهازه المحمول, وفرد ذراعه في خفة, وارخاها علي كتفها في هدوء, فانتفضت منى من جانبه, والتفتت تنظر اليه في دهشة وهو يبتسم, وحاولت ان تقوم.
منى: احمد!!, فيه ايه؟.
اجلسها احمد بيده الاخرى, وهو يقول .
احمد: ايه الي فيه ايه يامنى؟ , عادي.
حاولت التملص من يده, فافلتها هذه المرة ولكن بغضب.
منى: انت اتجننت يا احمد؟, ماما , ومؤمن, لو حد دخل علينا.
احمد: وفيها ايه يا منى؟, انتي خطيبتي ,وبعدين مؤمن عمره مابيدخل وانا هنا, عشان مبيطقنيش, ومامتك معاها تليفون ومش هتخلص رغي دلوقتي,انتي عارفة, مالك انتي بقى؟.
جلست منى على اريكة بعيدة عنه.
منى: بس يا احمد لا, كده اوفر, عيب,وحرام.
احمد: ااااه, انتي رجعتي تقفلي تاني, ايه يا منى يا حبيبتي؟, احنا مخطوبين يا ماما وعادي الحاجات دي, كل حاجة بتحصل في الخطوبة.
قالت بحدة.
منى: ليه بقى؟, يعني هو انا معرفش ناس مخطوبين, ما ميرنا وسارة مخطوبين وعمر ما حد فيهم عمل كده.
احمد: عشان لما اقللك انتي هبلة تصدقيني, وهو في بنات بتحكي لبعض يا موني؟, دا انتي بس عشان طيبة فاكرة كده, يعني اقنعيني ان ميرنا دي بقالها سنتين مخطوبة, ومعملتش حاجة يعني؟؟؟.
صاحت به.
منى: احمد, متتكلمش على البنات.
رد احمد بسخرية.
احمد: منا بقلك, انتي بس الي طيبة يا روح قلبي, ربنا يهديكي كمان وكمان.
م*انت شكلك هتجنني,ربنا يهديك انت بقى , ايه النكد الي انا فيه دا ياربي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حلقات اخر البنات المحترماااااااااات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6
 مواضيع مماثلة
-
» تحذير هام جدا لكل البنات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
من القلب للقلب منتدي كل القلوب  :: قصص و روايات-
انتقل الى: